مهارات التواصل والتعامل مع الطلبة
- Date 2020-01-20
مقدمة
ينضم إلى الشعبة الدراسية في الجامعة العديد من الطلبة ذوي السمات والأنماط الشخصية المختلفة، وإن المتابع للبرامج التعليمية في أي مؤسسة تربوية، يلاحظ تنوع هذه الأنماط، ومنها: الطالب الموهوب، الطالب المتأخر دراسياً، الطالب الهادئ، الطالب المشاكس، الطالب المتعاون، الطالب الثرثار، الطالب الصامت …
ولاشك أن ذلك أمر يدعونا إلى الوقوف على عدد من هذه الأنماط، ومنها الطلبة الموهوبون، وهم الثمرة التي نرجوها من البرامج التعليمية، لأنهم القادرون على إدارة هذا المجتمع وتحديد مستقبله، والأستاذ الجامعي معني أن يتعامل مع جميع هذه الفئات، ويتواصل معهم حتى ينجح في عمله، وحتى يتمكن كل طالب من توظيف إمكاناته وطاقاته.
ومما ينجح التواصل مع الطالب الجامعي داخل قاعة الدرس وخارجها:
- تحدث حديثاً واضحاً وبطيئاً: من سمات التدريس الجيد مراعاة فروق الطلبة الفردية عند شرح الدرس، فهمنهم سريع التعلم، ومنهم من يتعلم بدرجة متوسطة وهم كثر، ومنهم من يتعلم ببطء، وهذا يلزم الأستاذ أن يتعامل مع كل طالب على أنه حالة متفردة تستحق العناية الخاصة والاهتمام.
- تنويع مستوى الصوت: لا شك أن ثبوت الصوت على وتيرة واحدة لفترة طويلة ممل للطلبة، ولذلك فالواجب على أستاذ المقرر أن ينوع نبرات صوته، وأن لا يتركه على وتيرة واحدة لفترة طويلة، لأن ذلك مدعاة للنوم والكسل وعدم الانتباه.
- خذ الأمور بارتياح وكن مَرحاً: لعل نشاط الأستاذ الجدي بصفة دائمة يؤدي إلى عدم انسجام الطلبة معه وعدم الراحة لمحاضراته، وهذا يتطلب أخذ الأمور ببساطة، وأن يكون الأستاذ مرحاً مع طلبته م وقت لآخر، فيقدم لهم طرفة، أو فكاهة مسلية تزيل عنهم الملل، وتعيد إليهم النشاط والحيوية.
- لا تجرح مشاعر الطلبة أمام زملائهم: التعليم أمر أساس مثل الماء والهواء، وترغيب الطلبة في اكتسابه أمر واجب، لذلك فالحاجة تستدعي أستاذ المقرر، بل تستوجب عليه أن يحترم مشاعر طلبته، وأن يحفظ كرامتهم، وأن لا يجرح كرامة أي منهم مهما كانت الظروف، لأن اللجوء إلى ذلك يؤدي إلى الحد من عملية التعلم، أو الانسحاب من الموقف التعليمي أو إعاقته.
- تحرك حول الطلبة بحكمة ونشاط: لعل الحاجة إلى إيصال المعلومة إلى الطلبة بطريقة جيدة تستدعي عدم وقوف الأستاذ في مكان واحد خلال وقت المحاضرة، إذ إن ذلك يشعر الطلبة بعدم اهتمام الأستاذ بهم، وقد تتشتت أذهانهم وتنصرف عقولهم عن موضوع المحاضرة، وبناءً عليه فالأمر يتطلب ن الأستاذ الحركة في جميع الاتجاهات بحكمة وقوة نشاط، والنظر إلى كل طالب على حدة، وهذا يؤدي إلى استمرار استعداد الطلبة للتعلم، كما يسهم في شد انتباههم لموضوع الدرس.
- حافظ على الاتصال بالعين لكل طالب: إن اتصال الأستاذ الدائم بالعين بكل طالب في قاعة الدراسة يسهم في شد انتباه الطلبة إلى موضوع المحاضرة، كما يشعر كل طالب أن الأستاذ مهتم به، مما يؤدي إلى تقدير الطلبة لأداء أستاذهم، بالإضافة إلى تحسن العلاقة بين الطلبة وأستاذهم.
- تعلم أسماء الطلبة: بينت التجارب أن الأستاذ الذي يتعلم أسماء طلبته ويدعو كل واحد منهم باسمه الأول، ينال تقديرهم واحترامهم، لأن ذلك يدل بالنسبة للطلبة على اهتمام الأستاذ بكل واحد منهم على حد سواء دون تمييز، وفي ذلك تحدٍ لقدرة الأستاذ على حفظ أسمائهم، لأن بعض القاعات الدراسية تضم عدداً كبيراً من الطلبة.
- كن عادلاً في تعاملك مع جميع الطلبة: يجب على أستاذ المقرر الدراسي أن يكون منصفاً في تعامله مع الطبة طيلة الفصل الدراسي، وأن يكون عادلاً في توزيع الدرجات بينهم، وأن يبذل قصارى جهده في بناء علاقة جيدة مع كل طالب دون تحيز لأي منهم.
- كن متواجداً في أوقات تناسب الطلبة: يجب على أستاذ المقرر أن يحدد عدداً من الساعات المكتبية التي تتناسب مع أوقات الطلبة، وأن يحافظ على التواجد في المكتب خلال تلك الأوقات لمساعدة الطلبة وإرشادهم والإجابة عن تساؤلاتهم.
إعداد:
أ.د. إبراهيم حامد الأسطل
أستاذ المناهج وطرق التدريس