مهارات التخطيط للتدريس الجامعي
- Date 2020-01-20
ما المقصود بالتخطيط للتدريس؟
التخطيط للتدريس هو مجموع الخطوات والإجراءات والتدابير التي يتخذها المدرس مسبقاً من أجل ضمان تدريس أفضل وتعلم أفضل.
أهمية التخطيط للتدريس
أولاً: بالنسبة للمدرس الجامعي
- يساعده في تحديد الأهداف التي يود أن تتحقق عند طلبته.
- يوجه المعلم في تنظيم النشاطات، ويبعده عن التخبط في تنفيذها.
- يساعد المعلم في توزيع الوقت بشكل متوازن بحيث لا يتجاوز أي جوانب أساسية يرغب في تخطيطها، وبحيث لا يطغى جانب على آخر.
- يساعد المعلم في اختيار الأساليب والوسائل والنشاطات المناسبة لطلبته.
- يمكن المعلم من الاستفادة من الوقت المتاح بشكل أمثل.
- يمكن المعلم من التقويم السليم لطلبته والحصول على التغذية الراجعة.
- يجعل المعلم أكثر ثقة بنفسه وأقل شعوراً بالاضطراب.
ثانياً بالنسبة للطالب الجامعي
- يساعد الطالب في تنظيم وقته وتوزيعه حسب الأهمية المعطاة للأهداف والمحتوى كما بينها تخطيط المعلم.
- يجعل الطالب أكثر قدرة على الاستيعاب، وذلك لأن المادة تكون منظمة له.
- يزيد من دافعية الطالب للتعلم.
- يكسب الطلبة اتجاهات إيجابية نحو المعلم، وذلك لأن المعلم المنظم يترك انطباعاً حسناً عن نفسه لدى طلبته.
- يتأثر الطالب بالجوانب الإيجابية للمنهج الخفي عند معلمه، فيكتسب عادات سليمة تساعده في حياته، مثل: التنظيم، وتقدير أهمية الوقت واستغلاله بشكل أمثل.
عناصر التخطيط للتدريس
- المحتوى Content .
- الأهداف Objectives .
- مواد التدريس Materials .
- النشاط Activity : وهو يعبر عما سوف يقوم به المدرس والطلبة خلال تنفيذ التدريس، ويشمل النشاط تسلسل المحتوى ومواد التدريس، وطريقة السير في الدرس، والزمن.
- الطلبة Students وخصائصهم وقدراتهم وميولهم.
- المحيط الاجتماعي والثقافي للتدريس Social and Cultural Context : ويهتم هذا العنصر بإدارة الموقف التدريسي والتفاعل، والمناخ الاجتماعي والانفعالي الذي ييسر التعليم.
أهم الأسئلة التي يمكن أن تدور في ذهن مخططي التدريس
- لماذا ندرس؟
- ماذا ندرس؟
- كيف ندرس؟
- كيف نعرف أثر ما درسناه؟
وفيما يلي عرض لمهارات عناصر تخطيط التدريس:
أولاً: مهارة تحليل المحتوى التدريسي
- ماذا يقصد بالمحتوى؟
- ماذا يقصد بتحليل المحتوى العام للمقرر؟
- ماذا يقصد بتحليل المحتوى للدرس الواحد؟
أهداف تحليل المحتوى التدريسي
تعد عملية تحليل المحتوى إحدى الكفاءات التدريسية المهمة المتطلبة للتخطيط الجيد لعملية التعليم/ التعلم، وتهدف هذه العملية إلى:
- تجنب المدرس العشوائية في التدريس.
- التعرف المبدئي على المحتوى.
- تنظيم تتابع المحتوى.
- انتقاء مفردات المحتوى ذات الأولوية في التدريس.
- ترفع من مستو الثقة في اختيار المدرس لاستراتيجيات التدريس، وتمكن المدرس من جميع عناصر الموضوع.
- تحديد العناصر الأساسية للتعلم من معارف ومهارات واتجاهات.
- تقويم المحتوى وتنقيحه.
- تحليل المحتوى.
- إعداد المحتوى في صورته النهائية.
ثانياً: مهارة تحديد الأهداف التدريسية (التعليمية)
تعد هذه المهارة من أهم مهارات تخطيط التدريس، فعليها تقوم بقية عناصر التخطيط، بل التنفيذ والتقويم، وهي عملية تجيب عن السؤال التالي: لماذا ندرس؟
والأهداف التدريسية بإيجاز هي المخرجات المتوقعة لمنظومة التدريس، سواء كانت هه المنظومة مقرراً دراسياً أو برنامجاً دراسياً أو وحدة دراسية.
وهناك تعريفات أخرى كثيرة منها:
- تعبير وصفي لما ينبغي أن يقوم به الطالب، أو أن يكون قادراً على القيام به عند نهاية عملية التدريس.
- عبارات توضح أنواع النواتج التعليمية Learning Outcomes في سلوك الطلبة المتوقع لمنظومة التدريس إحداثها.
- جمل أو عبارات تصف ما يتوقع من الطلبة إنجازه في نهاية مقرر دراسي أو وحدة دراسية.
القواعد العامة لتحديد الأهداف التدريسية (التعليمية)
- وضعها في صورة سلوكية يمكن من خلال ها التحقق من اكتساب الطلبة لها.
- مناسبتها لخصائص الطلبة.
- أن تعمل على تحقيق الأهداف العامة لتدريس المادة الدراسية.
- أن تنسق وتتكامل مع غيرها من الأهداف التدريسية الأخرى ذات العلاقة بموضوع المحتوى محل التدريس.
- أن تتسق الأهداف التدريسية مع عناصر منظومة عملية التدريس الأخرى (المحتوى، استراتيجية التدريس، الوسائل، التقويم) ولا تنفصل عنها.
- إعطاء أولويات للأهداف التي تركز على نتاجات التعلم الأساسية الوظيفية.
- تمثيلها لمجالات الأهداف الثلاثة (المعرفية، المهارية، والوجدانية) كلما أمكن ذلك.
عناصر الهندف التدريسي التعليمي :
وصف أداء الطالب
أي الأداء المتوقع من الطالب القيام به بعد الانتهاء من عملية التدريس، وهو يصف ما يقوم به وليس ما يشعر به أو يفكر فيه.
وصف شروط الأداء أو ظروفه
هي معطيات الأداء التي تساعد في الحكم على تحقيق الهدف عند تقويم هذا الأداء أو السلوك، وتكون هذه الشروط ضرورية في بعض الأهداف، وقد تكون الشروط مفهومة ضمنياً ولا داعي لذكرها، لأنها جزء من العملية التعليمية ذاتها.
المـحك Criterion
هو الحد الأدنى من الأداء الذي يتوقع من الطالب بلوغه ليفي بغرض الحكم على هذا الأداء، وقد يكون كمياً أو زمنياً أو نوعياً، وقد يجمع بين اثنين أو أكثر من هذه الأنواع الثلاث.
بعض خصائص الأهداف التعليمية
- أن تكون الأهداف مصاغة بمستوى متوسط من العمومية، فلا تكون عامة جداً، ولا تكون خاصة جداً.
- أن يتضمن الهدف وصفاً لشروط أداء السلوك إذا كانت عنصراً أساسياً من الهدف تساعد على تحقيقه.
- أن ينطوي الهدف على محك أو معيار للحكم على درجة تحقيق الهدف.
- أن تكون الأهداف واضحة، ومحددة، وواقعية.
- أن تكون الأهداف بسيطة مكونة من سلوك واحد فقط.
- أن تتضمن الأهداف إشارة إلى المحتوى أو الموضوع المراد تدريسه.
- أن يصف السلوك الفعلي للطالب بفعل مضارع.
- أن يكون الفعل المضارع قابل للملاحظة والقياس.
ثالثاً: مهارة تحديد التعلم القبلي (السلوك المدخلي) والاستعداد للتعلم
يقصد بالتعلم القبلي لموضوع معين: الحالة التي يوجد عليها المتعلم قبل تعلمه الدرس الجديد، أو أي هدف من أهدافه التي يجب الكشف عنها وربطها بالتعلم اللاحق (التعلم البعدي)، وهذا يعني بعبارة أخرى: القيام بعملية إعادة تنظيم البيئة المعرفية للمتعلم التي تتكون من: تصورات، مفاهيم، أفكار منظمة في وعي المتعلم.
إن المطلوب هنا هو عدم تقديم خبرات المنهج مفككة للطالب، أو أن تقدم دون روابط بالخبرات التي سبق له أن تعلمها، وعليه يجب التأكيد على استرجاع الخبرات السابقة المرتبطة بالموقف التعليمي الجيد، وما يستعاد من الخبرات السابقة قد يكون معلومات سبق تعلمها أو مفاهيم وقواعد ومبادئ وقوانين تعد من المتطلبات السابقة اللازمة لتعلم حل المشكلة، أو قاعدة أو قانون جديد،
إن عملية الاسترجاع التي يقوم بها الطالب بتخطيط وتوجيه من المدرس، لها أهميتها في تكوين بيئة معرفية متكاملة للطالب.
رابعاً: مهارة تصميم وتنظيم خبرات التعلم
مهارة تحديد وتصميم خبرات التعلم
يقصد بتصميم خبرات التعلم قيام المدرس بتحديد المواد التعليمية والأجهزة والأدوات والوسائل التي يني استخدامها في إطار أنشطة التدريس وخبرات التعليم والتعلم، ويوظفها في الموقف التعليمي، وتشمل إجراءات منها:
- تصنيف المتعلمين وتنظيمهم إلى فرق متجانسة أو غير متجانسة بحسب استعدادهم للتعلم وحاجتهم وطبيعة الموقف التعليمي.
- استراتيجية إدارة الوقت اللازم للتعلم وتنظيمه.
- تنظيم المكان الذي يجري فيه التعلم (البيئة والظروف المادية).
- اختيار الأدوات والمواد والأجهزة اللازمة، والتدريب عل استخدامه.
مهارة تنظيم خبرات التعلم
ليست خبرات التعلم هي نفسها المحتوى الذي يتناوله المقرر أو الموضوع الدراسي، وليست هي نفسها الأنشطة التي يقوم بها المدرس، إنما هي تفاعل قائم بين المتعلم والظروف الخارجية للبيئة التي يتعامل معها،
ويحصل التعلم من خلال السلوك الإيجابي للطالب، إذ إن التعلم هو ما يقوم به الطالب وليس ما يقوم به المدرس.
خامساً: مهارة اختيار استراتيجيات لتحقيق الأهداف
كل هدف من الأهداف السلوكية له طبيعة خاصة، ولابد من أسلوب أو استراتيجية تعمل على تحقيقها من خلال اختيار استراتيجيات التدريس المناسبة، ويقصد باستراتيجية التدريس (مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل الأستاذ الجامعي أو مصمم التدريس، والتي يخطط لاستخدامها أثناء تنفيذ التدريس، بما يحقق الأهداف التدريسية المرجوة بأقصى فاعلية ممكنة، وفي ضوء الإمكانات المتاحة).
إعداد:
أ.د. إبراهيم حامد الأسطل
أستاذ المناهج وطرق التدريس